الاثنين، ٢٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

موقع اللغة العربية الثانية ثانوي أدب وعلوم إنسانية

للمزيد من الدروس الخاصة بالثانية ثانوي أدب زورو الموقع التالي:
www.bayla.fr.gd
www.bayla.110mb.com
وفائدة ممتعة
ساهمو بردودكم وملاحظاتكم فهي سند لنا والله الموفق

الخميس، ١٧ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

الثلاثاء، ١ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

درس النصوص تكسيرا لبنية


تكسير البنية

عنوان الدرس : حركة الشعر الحر نازك الملائكة

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .

الكفايات المستهدفة :

ـ تواصلية : القدرة على استخراج الأفكار والمعاني، والتواصل مع قضايا أدبية مختلفة .

ـ منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.

ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

خطوات الدرس :

التمهيد : تقييم لعوامل ظهور التجربة الرومانسية وأسباب أفولها .

ملاحظة النص :

- افترض موضوع النص انطلاقا من الفقرة الأولى:

الفقرة الأولى تتحدث عن عوامل وأسباب ظهور الشعر الحر، فموضوع النص يدور حول تجربة الشعر الحر.

- العلاقة بين الفقرة الأولى والفقرة الأخيرة:

الفقرة الأولى تبرز مميزات الشعر الحر والفقرة الأخيرة تؤكد هذه المميزات كمطلب في الحياة .

فهم النص :

1- الإنطباع الذي تولد لدى الشاعر العربي تجاه أسلوب الشطرين .

← الشاعر يرى أن أسلوب الشطرين يتعارض مع رغبته الواقعية ويقيد حريته في بناء القصيدة .

2- سبب اعتبار الشاعر المعاصر الأوزان الشعرية القديمة قيودا :

← يعتبر الشاعر المعاصر أن الأوزان الشعرية القديمة تتحكم في حرية تعبيره، وتبدد طاقته الفكرية .

3- الغاية من الشعر الحر حسب تصور الكاتبة:

الشعر الحر حسب تصور الكاتبة غايته التعبير لا الجمالية الظاهرية .

4- مميزات الشاعر الحديث في نظر الكاتبة:

الشاعر الحديث يثبت فرديته باختطاط سبيل شعري معاصر يصب فيه شخصيته المعاصرة.

5- سبب رفض الشاعر المعاصر التقيد بنموذج ثابت :

← الشاعر المعاصر يرى النموذج الثابت قالبا جاهزا مفروضا يحد من حريته ويتدخل في إبداعه وفكره.

6 ـ نظرة الشاعر لنظام الشطرين:

← يرى الشاعر أن لنظام الشطرين بناء هندسي صارم يتدخل في طول عباراته ، ويقيده بنمط هندسي معين .

7 ـ سبب ميل حركة الشعر الحر إلى الخروج على فكرة النموذج :

← تبرر الكاتبة خروج الشعر الحر على فكرة النموذج بكون الحياة لا تسير على نمط واحد ولا تتقيد ببنية ثابتة.

8 ـ تحديد أفكار النص الأساسية والفقرات التي تمثلها :

← القيمة المضافة التي تميز الشعر الحر عن الشعر التقليدي(الفقرة الأولى )

← أسباب انصراف الشاعر المعاصر عن أوزان الشعر القديم ( الفقرة الثانية )

← مواصفات الشاعر الحديث (الفقرة الثالثة)

← طبيعة وخصوصيات الشعر الحديث (الفقرة الرابعة)

← موقف الشاعر المعاصر من نظام الشطرين (الفقرة الخامسة)

← علاقة تجربة الشعر الحديث بالحياة المعاصرة (الفقرة الأخيرة).

تحليل النص:

1 ـ تحديد الإشكالية التي تعالجها الكاتبة:

← الشعر الحر وأسباب خروجه عن الوزن التقليدي .

2 ـ الألفاظ والعبارات الدالة على أن التقيد بالأوزان القديمة يحد من حرية الإبداع لدى الشاعر.

ألفاظ وعبارات تتعلق بالشعر القديم : مقيد بطول محدود وقافية موحدة ـ لأنها تقيد الحركة ـ يتبع له شكلا مقيدا بنمط مقيد ـ إن الأشطر المتساوية والوحدات المعزولة لا بد أن تفرض على المادة المصبوبة فيها شكلا مماثلا ـ القافية الموحدة تنتصب شامخة وتبني جدارا متينا يصعب على المعنى أن يتخطاه.

ألفاظ وعبارات تتعلق بالشعر الحديث : يكره أن يضيع جهوده في إقامة هياكل شعرية معقدة ـ الرصانة الشديدة منفرة للدهن العامل ـ إن الشاعر الحديث يجب أن يثبت فرديته ـ التي تتميز عن شخصية الشاعر القديم ـ أن يستقل ويبدع بنفسه شيئا يستوحيه من حاجات العصرـ يريد أن يتحرك ويندفع ـ يريد أن يحطم القيود .

3 ـ العوامل الذاتية والموضوعية التي كانت وراء ظهور حركة الشعر الحر :

العوامل الذاتية : الشاعر الحديث يجب أن يثبت فرديته ،إنه يرغب في أن يستقل ويبدع بنفسه شيئا .

العوامل الموضوعية : والواقع أن الحياة نفسها لا تسير على نمط واحد ولا تتقيد بنسبة ثابتة في أحداتها.

4ـ مظاهر الأسلوب ألحجاجي في النص :

←الأطروحة : الأوزان في الشعر الحديث .

←نقيض الأطروحة : الأوزان في الشعر القديم .

←التركيب : الانتصار للأوزان في الشعر الحديث بأدلة ذاتية متعلقة بالشاعر وموضوعية نابعة من الحياة.

5 ـ خصائص اللغة الموظفة النص:

←الكاتبة اعتمدت لغة تميل إلى العلمية والتاريخية ، تعتمد الوظيفة التأثيرية ،مدعمة بحجج وبراهين منطقية وبديهيه مستوحاة من واقع الشعر العربي قديما وحديثا ، وهو ما جعل اللغة أكثر تقريرية في مجمل النص.

6ـ المفاهيم النقدية التي اعتمدتها الكاتبة لعرض موقفها من ظاهرة الشعر الحر.

← الأوزان الحرة ـ الأجواء الرومانسية ـ الحقيقة الواقعية ـ القيود ـ الأوزان القديمة ـ هياكل شعرية معقدة ـ أسلوب الشطرين ـ أسلوب التفعيلة .

التركيب :

صغ خلاصة تستعرض فيها القضايا التي أثارتها الكاتبة في النص ، مستعرضا الاعتبارات التي انطلقت منها للدفاع عن حركة الشعر الحر .

التقويم :

حدد العوامل العامة التي كانت وراء ظهور حركة الشعر الحر، ومظاهر تكسير البنية في الشعر الحديث.

إعداد قبلي : قراءة نص "في الليل" لـ بدر شاكر السياب وإنجاز أنشطة الفهم والتحليل .


عنوان الدرس : في الليل ... بدر شاكر السياب

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .

الكفايات المستهدفة :

ـ تواصلية : القدرة على استخراج الأفكار والمعاني، والتواصل مع قضايا أدبية مختلفة .

ـ منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.

ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

خطوات الدرس :

التمهيد : تقييم لعوامل ظهور الشعر الحر وما يحمله خصائص تميزه عن الشعر التقليدي.

ملاحظة النص :

- تحديد العلاقة بين عنوان النص والسطر الأول:

العنوان يحيل على زمن الواقعة والسطر الأول يحيل على مكانها ، فالمكان "الغرفة " يحتوي الزمن "الليل".

- استخلاص فرضية لقراءة القصيدة انطلاقا من قول الشاعر:

ـ لم يبق صديق ـ ليزورك في الليل الكابي ـ والغرفة موصدة الباب .

· الأسطر الشعرية تحيل على عزلة ووحدة الشاعر محبوسا حتى الموت، مما يحيل على تجربة قاسية يمر بها الشاعر

فهم النص :

1- تحديد المكان الذي يتحدث عنه الشاعر والأوصاف التي تميزه .

← الشاعر يتحدث عن الغرفة التي يعيش فيها ، غرفة مغلقة يسودها الصمت وتوحي بالغربة والموت .

2- الصورة التي رسمها الشاعر لأثوابه :

← أثواب معلقة على هيئة فزاعة سوداء .

3- الإحساس الذي ولده الصمت العميق في نفسية الشاعر:

الصمت العميق صمت القبور ولد الإحساس بالموت في عزلة عن ضجيج الحياة .

4- تخيلات الشاعر وهو يتأمل حالته المرضية :

وضعية الشاعر المرضية جعلته قريبا من الموت فاستحضر أقرب الموتى إليه ،الأم التي فقدها منذ صغره.

5- التساؤل الذي استحضره الشاعر على لسان أمه :

← كيف يسير ليلا من دون رفيق، وجوعان يأكل زادها ، وينهل الماء من صدر الأرض؟.

6 ـ طبيعة الطلب الذي وجهته الأم للشاعر:

← الأم طلبت من الشاعر أن يلبس الكفن ويرقد بجوارها بفراشه على اللحد .

7 ـ الحقيقة التي انتهى إليها الشاعر في نهاية النص :

← اقتناع الشاعر بالموت يعوضه محنة المرض والألم .

8 ـ تحديد المشاهد التي يمثلها النص :

← مشهد الغرفة المغلقة الصامتة.

← مشهد اللباس الذي أصبح فزاعة سوداء.

← مشهد الأم التي تسأل عن مأساته وتدعوه إليها كخلاص من محنته.

← مشهد اقتناع الشاعر بقرار الموت كواقع بعدما عاشه كوهم.

تحليل النص:

1 ـ استخراج الحقل الدال على الزمان والدال على المكان وتحديد دلالتهما على نفسية الشاعر:

←حقل الزمان: الليل ، يوم الحشر. ← حقل المكان : الغرفة ،المقبرة ،الأرض ، اللحد .

←الليل يمثل نهاية مشوار الحياة عند الشاعر ، وهو ما جعله يتدرج مكانيا من الغرفة إلى المقبرة إلى اللحد .

2 ـ دلالة حضور الأم في تجربة الشاعر الذاتية .

← الأم مصدر الحنان الذي افتقده الشاعر في سن مبكرة وها هو يعدوا إليه بخطوات حثيثة بعدما أصبح وحيدا،ولكن الأم هنا هي الأرض التي ستحضنه في ضعفه كما حضنته الأم في وهنه .

3 ـ الأفعال المضارعة التي تفيد الاستقبال ووظيفتها في التعبير عن معاناة الشاعر :

← ستلقاني ، ستقول، ستنهله ، سآخذ.

استخدام الشاعر سين الاستقبال يضعنا أمام فعل قرار وإن يكن في الوهم. و يكون الفعل المضارع حامل سين الاستقبال في نهاية القصيدة فعلاً متحققاً"سآخذ" مما يبين أن الشاعر واع بما يقدم عليه من خطوات تقوده إلى نهايته المرسومة .

4ـ الصور الشعرية في النص وما تفيده من دلالة :

← الصمت عميق :صورة مركبة بين معنوي ومحسوس تبين عمق الوحدة والعزلة وكأنها الموت.

← وأثوابي كمفزع بستان : تشبيه محسوس بمحسوس ، صورة مفردة ، تعكس رؤية الشاعر المتشائمة بندير الموت.

←المقبرة الثكلى: اللحد الذي يضم الأم التي فجعت في ابنها ، بنما هو ضائع في الدنيا يتمنى لقاءها،فأصبح الحي شقي والميت ينعم بالهناء لولا فاجعة أحيائه التعساء .

5 ـ تحديد التكرار الموظف ووظيفته في القصيدة:

←التكرار الصوتي: تكرار الميم والراء والباء والتاء بما يزيد عن عشرين مرة مما يجعل نفس الإحساس مسترسلا على طول النص ، فالتكرار له دلالة نفسية .

←تكرار الألفاظ : الليل ، المقبرة ،وله وظيفة دلالية ترسخ تجربة الشاعر مع المرض .

←تكرار العبارات : السطر 1 مع السطر 12 ،والسطر 2 مع السطر9 ، وهو تكرار تركيبي يؤكد المعنى الدلالي.

التركيب :

أكتب موضوعا بأسلوبك الخاص لتعبير عن تجربة الشاعر مبرزا الأبعاد التي تفيدها على المستوى الفردي والإنساني .

التقويم :

حدد العوامل الخاصة التي كانت وراء تجربة الشاعر ،وكيف وظف الصورة الشعرية للتعبير عن التجربة، ومظاهر تكسير البنية في الشعر الحديث.

إعداد قبلي : قراءة نص " طيف" لـ مصطفى المعداوي وإنجاز أنشطة الفهم والتحليل .

الأربعاء، ٢٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الثلاثاء، ٢٤ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الأحد، ١٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

ألعاب وجوائز العب واربح

اضغط على الصورة واستمتع باللعب

الخميس، ٢٧ شوال ١٤٢٨ هـ

المنظومة التربوية بين الوجه والقناع

المنظومة التربوية بين الوجه والقناع

المتتبع للعملية التربوية بالمغرب يقف متعجبا أمام تركيبتها السريالية التي تجمع بين أرقى الطرق البيداغوجية في التدريس وأحدثها وبين التدني في الحصيلة التعليمية على مستوى المردودية والنتائج المخيبة والمحبطة، فأين الخلل إذن ؟
هل نحن في حاجة إلى المزيد من البرامج والمناهج ؟ فقد وصلنا حد التخمة بها، ومع ذلك لا نزال نشكوا الضعف والهزال إلى حد الوهن والاحتضار.
يكفي أن ملقي نظرة على عناوين المذكرات الوزارية التي تنهض بالعملية التعليمية التعلمية لنجدها في المضمون تصل إلى حد الانبهار والمثالية أحيانا ،وهذه حقيقة تؤكدها ترسانة من التوجيهات والتعليمات والمستجدات التربوية ويكذبها الواقع التعليمي التعلمي الذي وصل بنا التأسف عليه إلى حد الحنين إلى أيامه الخوالي التي عز فيها قلم الحبر الجاف وغاب فيها الدفتر والمقرر ولكن كان حاضرا المعلم والمربي القدوة الذي يتحدى النقص الحاد في التجهيزات والإكتضاض الذي كان يصل إلى خمسين تلميذا في الفصل الواحد ويعطي ما لديه من معرفة بكل إخلاص وتفان ،وكلنا الآن يقف مستغربا أما تهافت الآباء والأجداد على اقتناء سلسلة "إقرأ" لأحمد بوكماخ كذكرى نسترجع بها أمجاد التعليم المغربي ،وهيبة المعلم الذي كان يتتبعنا حتى في الشارع والأزقة وما أن نصادفه حتى نهرع لتقبيل يده وفاء وتبجيلا ، فهو الأب وهو الأخ وكلنا كان يتمنى أن يكون معلما في المستقبل احتذاء بقيمه النبيلة وشرف رسالته السامية.فأين الخلل إذن ؟ .
الأمور بدأت تتضح وتتضح أكثر عندما نتتبع مصير المذكرات الوزارية وما تتضمنه من توجيهات وتعليمات تذيل بوجوب التنفيذ والسهر على تطبيقها ولكن من ينفذها ومن يسهر على تطبيقها فكل من مركز مسؤوليته يتخلص من المذكرة ويكتب تقريرا يحصن به نفسه من المساءلة فأصبحت الاجتماعات واللقاءات التربوية تعقد بطريقة صورية مبتذلة وفقا للتوجيهات الرسمية ،وينتهي مفعول المذكرة بانتهاء الاجتماع أو اللقاء. فمن يتتبع التنفيذ ويحاسب عليه ومن ينصت للآباء وهمومهم مع التعليم العمومي الذي أصبح كابوسا يقض مضجعهم وخاصة الذين لا حول ولا قوة لهم لتوجيه فلذاتهم إلى التعليم الخصوصي حتى ينعموا بتعليم مريح . فالتعليم الابتدائي العمومي الذي يعتبر أساس العملية التعليمية يعيش آخر أنفاسه وينقرض بالتدريج أمام اكتساح التعليم الخصوصي وخاصة في الوسط الحضري ، فلننطلق من بيت الداء ونطرح السؤال لماذا التعليم الابتدائي الخصوصي يعطي نتائج طيبة وجيدة رغم انعدام التكوين التربوي عند أطره التعليمية وهزالة الأجور التي يتقاضونها مقارنة مع المجهود المضني المبذول ؟ في حين نجد أطرا تربوية لها ما لها من الكفاءة التربوية والخبرة والتجربة بينما عطاءها لا يشرف أحدا ، وكم من المجهود الذي يبذله المعلم مع تلامذته في التعليم العمومي فتجده يشكو الإرهاق والإجهاد للتهرب من حصص الدعم التطوعية، ولكن عندما ينصرف إلى الحصص الإضافية المؤدى عنها يزداد قوة وعزيمة ويكفي أن نتجول مساء بجوار الكتاتيب والمنازل التي تحولت إلى مدارس التعليم الأولي للتمويه وهي في الحقيقة تستأجر لتجار الدروس الخصوصية ، فترى التلاميذ ينتظرون دورهم كخلية نحل والمدرس كطبيب جراح ماأن يتخلص من فوج حتى يستقبل فوجا آخر، وعندما ينتهي من الكتاب يتجول عبر المنازل لإعطاء الدروس الخاصة جدا ،وعندما يسأله المتعلم في الحصص الرسمية يكو ن الجواب عليك بالدروس الخصوصية، لشراء نقطة النجاح ورضي المدرس، بل منهم من أصبح يجبر التلاميذ عليها حتى وإن كان من المتفوقين وإلا تعرض للانتقام والرسوب ويكفي نلقي نظرة على عدد الفروض المنجزة والمصححة وفق المذكرات الوزارية المنظمة للفروض، وهل التلاميذ يطلعون على نقطهم ويستطيعون محاسبة الأستاذ على نقطهم الممنوحة ؟!!! هنا الخلل إذن . فكل أسلاك التعليم تعيش فوضى المراقبة والتتبع والكل يتغاضى عما يجري أمامه من تسيب ويحاول تبرير موقفه بأن يد واحدة لا تصفق وهذا حال المدرسة المغربية، بينما تجده يسهر على تتبع مسيرة أبنائه التعليمية في المدارس الخصوصية .والدولة المغربية ترى في المدارس الخصوصية حلا للتخلص من التعليم العمومي .ولكن ماذا لو أن هذه المدارس الخصوصية أغلقت أبوابها وأعلنت عصيانها أو إفلاسها فأين سيتوجه هؤلاء التلاميذ ومن سيدرسهم، فتكلفة بناء وتجهيز سجن واحد يعادل تكلفة بناء عشرة مدارس ،وإغلاق مدرسة واحدة يتطلب بناء سجن جديد لإيواء المنقطعين عن الدراسة الذين يتوجهوا إلى الانحراف أمام ضيق سبل العيش الكريم وغياب من يضمن لهم تعليما جادا وفاعلا.فهنا كان الخلل،فنحن لسنا في حاجة إلى البرامج والمناهج والمستجدات التربوية ولكن نحتاج إلى تتبع العملية التعليمية بكل حزم وصرامة وجدية والضرب على أيدي المخربين الذين يسعون إلى الاغتناء على حساب مصير وطننا وشعبنا العزيز شعارهم "أنا وما بعدي الطوفان " .وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏‏ .

الجمعة، ٢١ شوال ١٤٢٨ هـ

التعبير والإنشاء الدورة الأولى

عنوان الدرس : مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري

أنشطة الاكتساب:(1)
التأطير- التفكيك – تجميع المعطيات

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .

الكفايات المستهدفة :

ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .

ـ منهجية : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.

ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

خطوات الدرس :

التمهيد : تذكي رو تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في السنة الماضية(التصميم، الشرح ،الحكم) .

نص الانطلاق : بني سُورِيًةَ أحمد شوقي ص: 23

1- تأطير النص:

· تدبر العنوان واستنباط موضوع النص المحتمل: العنوان نداء خطابي موجه إلى الشعب السوري.

· ملاحظة شكل النص ومقارنته بشكل القصيدة التقليدية.

التعرف على صاحب النص ودوره في حركة البعث.

2- تفكيك النص:

· تحديد موضوع القصيدة: مشاعر التضامن مع الشعب السوري في محنته ،واستنهاضه لتجاوزها.

· تتبع وحدات النص وتحديد محاورها الدلالية: - تحية لأهل دمشق مشفوعة بمظاهر الأسى.

-استحضار نكبة دمشق التي وصل صداها كل الأرجاء.

-مكانة دمشق كقطب حضاري متميز.

-استنهاض بني سوريا ومؤازرتهم في محنتهم.

· الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة.

· الأساليب الموظفة في النص:الأسلوب الإنشائي(النداء-الأمر–الاستفهام)وُظف للتآزر والحث على المقاومة.

الأسلوب الخبري: يضعنا أمام صورة الفاجعة ومشاعر الشاعر نحوها .

· البنية الإيقاعية:

Ø الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر الوافر(مفاعلتن)، وحدة القافية رويها القاف وهي موصولة.

Ø الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (الراء- القاف –الميم) ، تكرار اللفظ(ألقوا ب9 – دمشق)

-التوازي ب6 .

3- تجميع المعطيات:

· تحديد مدى تمثيلية النص الاتجاه الإحيائي في الشعر العربي:

Ø على مستوى المضمون: التأكيد على الوحدة العربية الإسلامية وما تفرضه من واجب التضامن.

Ø على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .

Ø تعزيز المعطى بأمثلة من النص.

· الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .

رصد الخطوات العامة لكتابة الإنشاء الأدبي:

· تأطير النص :ملاحظة العنوان وشكل النص وتوجه صاحبه.

· تفكيك النص: تحديد الموضوع والوحدات الفكرية، والصورة الشعرية والبنية الإيقاعية،والأساليب الموظفة

· تجميع المعطيات

عنوان الدرس : مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري

أنشطة الاكتساب(2):

2ـ التحليل ـ التنظيم ـ التحرير

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .

الكفايات المستهدفة :

ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .

ـ منهجية : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.

ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

خطوات الدرس :

التمهيد : تذكير و تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في الحصة الماضية(التأطير ـ التفكيك ـ التجميع) .

نص الانطلاق : بني سُورِيًةَ أحمد شوقي ص: 23

4- التحليل:

· تحديد موضوع القصيدة: مشاعر التضامن مع الشعب السوري في محنته ،واستنهاضه لتجاوزها.

· تتبع وحدات النص وتحديد محاورها الدلالية: - تحية لأهل دمشق مشفوعة بمظاهر الأسى.

-استحضار نكبة دمشق التي وصل صداها كل الأرجاء.

-مكانة دمشق كقطب حضاري متميز.

-استنهاض بني سوريا ومؤازرتهم في محنتهم.

· المعجم يغلب عليه الطابع التقليدي وبعده عن التداول في عصر الشاعر

· الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة.

· الأساليب الموظفة :الأسلوب الإنشائي(النداء-الأمر–الاستفهام)وُظف للتآزر والحث على المقاومة.

الأسلوب الخبري: يضعنا أمام صورة الفاجعة ومشاعر الشاعر نحوها .

· البنية الإيقاعية:

Ø الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر الوافر(مفاعلتن)، وحدة القافية رويها القاف وهي موصولة.

Ø الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (الراء- القاف –الميم) ، تكرار اللفظ(ألقوا ب9 – دمشق)

-التوازي ب6 .

1- التنظيم:

ـ تقديم للتحليل بوضع النص في إطاره العام والخاص من خلال وضعية الشعر العربي قبل البعث ،ودور الشاعر في التجربة الإحيائية وعلاقة النص بالتجربة.

ـ العرض: نحدد ونرتب عناصر العرض باعتماد التدرج من المضامين ومكوناتها إلى البناء الفني وخصوصياته،وتحديد الإستشهادات المناسبة لكل مرحلة والخاصة بكل ظاهرة.

ـ الخاتمة : ونضع فيها خلاصة مركزة لما توصلنا إليه من إجابات حول الظاهرة التي يمثلها النص.

5- التحرير:

المقدمة :وضعية الركود والانحطاط التي عاشها الشعر العربي أججت الرغبة في الإحياء والبعث لاسترجاع أمجاد الشعر العربي الضائعة، هذه الأمجاد كانت النبع الذي يغترف منه شعراء البعث القيم وأصول الشعر التي تغذي قريحتهم الشعرية .والشعر أحمد شوقي من الذين أبانوا عن حنكتهم وتمرسهم في عملية الإحياء، فإلى أيد حد يعكس النص مكانة الشاعر الإحيائية؟.

العرض: ـ عرض الموضوع والمضامين التي تمثله ،والربط بينها في تسلسل تدريجي حسب الأهمية والأولوية.

ـ مناقشة المضامين في علاقتها بتجربة الشاعر .

ـ خصائص ومميزات البناء الفني (المعجم ـ الصورة الشعرية ـ الأساليب البلاغيةـ البنية الإيقاعية )وتحديد مدى تمثيلها للتجربة الإحيائية مع التمثيل لكل حالة وظاهرة.

الخاتمة:

تحديد مدى تمثيلية النص الاتجاه الإحيائي في الشعر العربي:

Ø على مستوى المضمون: التأكيد على الوحدة العربية الإسلامية وما تفرضه من واجب التضامن.

Ø على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .

الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .

عنوان الدرس : مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري

أنشطة الالتطبيق(1):

التأطير- التفكيك – تجميع المعطيات

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .

الكفايات المستهدفة :

ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .

ـ منهجية : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.

ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

خطوات الدرس :

التمهيد : تذكير و تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في أنشطة الاكتساب: التأطير،التفكيك ، تجميع المعطيات

نص الانطلاق : تحية الشام حافظ إبراهيم ص 44

6- تأطير النص:

· الإطار التاريخي العام: دور التيار الإحيائي في نفض مظاهر الانحطاط والابتذال عن الشعر العربي.

· الإطار التاريخي الخاص: حضور الشاعر الحفل الشعري ورده على الحفاوة التي خصه بها أدباء الشام.

· تعرف عتبات النص ـ العنوان يوحي بموضوع النص .

ـ التعرف على صاحب النص ودوره في حركة البعث.

7- تفكيك النص:

· تحديد موضوع القصيدة: إشادة ومدح للبنان شعبا مضيافا وأرضا معطاء.

· تتبع وحدات النص الدلالية: - تحية لأهل الشام تليق بما حضي به الشاعر من حفاوة وكرم الضيافة.

- التفاعل والانسجام المتبادل بين الشاعر وأهل الشام .

- استعراض جمال الطبيعة اللبنانية الفيحاء.

- تحسر الشاعر على ذاته الفانية وهي مثقلة بالعلل في خريف عمرها.

· الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة المكنية (ب1،ب2،ب4،ب5،ب10،ب11 ).

· الأساليب الموظفة في النص:الأسلوب الإنشائي(النداء ب2-الأمرب3)يعبر به الشاعر عن مشاعر الغبطة

الأسلوب الخبري: يضعنا من خلاله الشاعر في جو الاحتفال الذي عايشه

بالشام ، ويعرفنا بوضعه الصحي وهو يعيش آخر أيامه .

· البنية الإيقاعية:

Ø الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر البسيط (مستفعلن فاعلن) ووحدة القافية النونية الروي وهي موصولة مردوفة مع اعتماد التصريع .

Ø الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (النون،العين ،الباء ،السين والجيم) تكرار اللفظ(حيا،الشام ،نزح، موطن ،السقم ، ديواني )

-التوازي :بالطباق ب 3 (النازح ـالداني)والترادف ب7 (أهلي وصحبي وأحبابي) .

8- تجميع المعطيات:

· تحديد مدى تمثيلية النص الاتجاه الإحيائي في الشعر العربي:

Ø على مستوى المضمون: الشاعر يجمع بين مدح أهل الشام ورثاء الذات الفانية.

Ø على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .

Ø تعزيز المعطى بأمثلة من النص.

· الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .

عنوان الدرس : مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري

أنشطة التطبيق(2):

التحليل ـ التنظيم ـ التحرير

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .

الكفايات المستهدفة :

ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .

ـ منهجية : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.

ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

خطوات الدرس :

التمهيد : تذكير و تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في أنشطة الأولى: التأطير،التفكيك ، تجميع المعطيات

نص الانطلاق : تحية الشام حافظ إبراهيم ص 44

9- تحليل النص:

تتبع مكونات القصيدة الإحيائية في النص من خلال التحليل

· تحديد موضوع القصيدة: إشادة ومدح للبنان شعبا مضيافا وأرضا معطاء.

· تتبع وحدات النص الدلالية: - تحية لأهل الشام تليق بما حضي به الشاعر من حفاوة وكرم الضيافة.

- التفاعل والانسجام المتبادل بين الشاعر وأهل الشام .

- استعراض جمال الطبيعة اللبنانية الفيحاء.

- تحسر الشاعر على ذاته الفانية وهي مثقلة بالعلل في خريف عمرها.

الشاعر بهذه المضامين يؤكد على أواصر التلاحم بين العرب ويعزز قيم التواصل والوحدة التي تلغي التقسيم الجغرافي .

· المعجم يستعمل الشاعر ألفاظا تعود بنا إلى عهد السلف (بكور، منة،ربوع،النازح ،العاني،السقم سوفت،

· الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة المكنية (ب1،ب2،ب4،ب5،ب10،ب11 )وهي امتداد للذاكرة العربية القديمة التي تحول المعاني إلى محسوسات .

· البنية الإيقاعية:

Ø الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر البسيط (مستفعلن فاعلن) ووحدة القافية النونية الروي وهي موصولة مردوفة مع اعتماد التصريع وهذا أيضا يربط التلقي بأسس البنية الإيقاعية التي ينفرد بها الشعر العربي.

Ø الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (النون،العين ،الباء ،السين والجيم) تكرار اللفظ(حيا،الشام ،نزح، موطن ،السقم ، ديواني ) وذلك يتناسب مع نفس الموضوع والمشاعر ويربطنا بفكرة الشاعر

-التوازي :بالطباق ب 3 (النازح ـالداني)والترادف ب7 (أهلي وصحبي وأحبابي)

مما يعطي للنص نغمة إيقاعية مضافة تزيد من فنية البناء .

2 ـ تنظيم المعطيات:

بعد عملية التحليل نعيد تنظيم العناصر المحصلة بحسب الأولوية والأهمية التي تتوافق مع المطلوب في عملية الإنجاز.

3ـ التحرير:

المقدمة

· دور التيار الإحيائي في نفض مظاهر الانحطاط والابتذال عن الشعر العربي.

· علاقة الشاعر بالاتجاه الإحيائي في الشعر العربي ،ومدى تمثيلية النص لهذا الاتجاه .

العرض

Ø على مستوى المضمون: الشاعر يجمع بين مدح أهل الشام ورثاء الذات الفانية إحياء لروابط الأخوة ووحدة المصير.(توظيف حصيلة التحليل )

Ø على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .

Ø تعزيز المعطى بأمثلة من النص.

الخاتمة

الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .






عنوان الدرس : مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري

أنشطة الإنتاج

1ـ المعطى :

نص الانطلاق : يا بـــــلادي محمد الحلوي ص : 72

المرجع: في رحاب اللغة العربية ، السنة الثانية من سلك البكالوريا ، مسلك الآداب والعلوم الإنسانية.

2ـ الإنجاز المطلوب :

اكتب إنشاء أدبيا حول هذا النص الشعري ، تراعي فيه تصميما منهجيا لخطوات الإنشاء،مسترشدا بالتوجيهات التالية:

ـ تأطير النص .

ـ تحديد موضوعه . ـ استخراج وحداته الدلالية .

ـ تحليل صوره الشعرية وبنيته الإيقاعية. ـ استخراج القيم التي يتضمنها النص.

3ـ تحرير الإنشاء الأدبي:

استعاد الأدب العربي نشاطه وحيويته مع حركة البعث والإحياء التي أخرجته من براثين الابتذال والاجترار، فأصبح أكثر قوة ورصانة أعادتنا إلى أمجاد القصيدة العربية الأصيلة السائدة في عصور الازدهار السالفة، فامتد هذا الإشعاع من المشرق العربي إلى المغرب،حيث برز شعراء مغاربة يحملون مشعل البعث والإحياء، ومن جملتهم شاعرنا محمد الحلوي الذي أكد بإصرار وعزيمة على إحياء الشعر العربي إسوة بشعراء المشرق ،ولعل النص الذي نحن بصدد دراسته يسعفنا في الوقوف على مدى الجهود التي بذلها شاعرنا في عملية إحياء الشعر العربي.

فالشاعر محمد الحلوي يعبر من خلال هذا النص عن العلاقة الوطيدة التي تربطه ببلاده ، مستعرضا في القصيدة الروابط والوشائج التي تشده إليها .

فمنذ بداية النص أبان الشاعر عن مكانة بلاده في نفسه ،والتي لا يرى عنها بديلا (وليس أشهى إلى نفسي ولا أحلى من أن أنادي يا بلادي)[البيت الأول] ، بل جعل بلاده في مقدمة كلامه وانشغالاته ( أنا إن فهت كنتِ أول ما يجري لساني) [البيت الثاني]لينطلق بعد ذلك في الوحدة الثانية باستعراض الدوافع التي تبرر هذا التعلق المتميز والشغف الذي يكنه لبلاده وفي مقدمة هذه الدوافع هو ما تزخر به البلاد من أرض معطاء تجعل كل من ترعرع فيها يعشقها حتى الهيام والحلول فيها يستحيل معه أن ينسى الشاعر سحر طبيعتها مصدر إلهامه الشعري(رياضك ألوان من الشعر)[البيت الخامس] ،ومصدر إشعاع البِشر والحُبُور في النفوس(وعلى ناعم الشفاه ابتسامات)[البيت الثامن ] مع ما تجود به من خيرات ،وثروة بشرية ترد عنها يد الأعادي(وشبابا متى تناديه لباك)[البيت الحادي عشر] .

ويعود الشاعر في الوحدة الثالثة إلى عشقه لبلاده الذي وصل حد التقديس مما جعله يعزف عن كل ما سواها من مظاهر الحب والسلوى(قد سلوت الهوى ونجوى الغواني)[البيت الثاني عشر] ،(فإذا أنت أعظم محبوب مفدى)[البيت الرابع عشر]، ويعود مع نهاية القصيدة إلى تمجيد البلاد في الوحدة الأخيرة ليختم بنفس البيت الذي بدأ به القصيدة.

إنها فعلا علاقة حب وصلت حد الشغف والحلول ما كنا لنتمثل مظاهرها بدون تلك الصور الشعرية التي شخصت أمامنا معاني الحب والتعلق بكل تجلياتها، صور شعرية مشكلة من مكون اللغة ومكون العاطفة ومكون الخيال ،استطاعت هذه المكونات الداخلية أن تركب صورة تجمع بين معاني الحب الوجدانية وبين الأرض المعطاء مصدر هذا الحب، مكنتنا من معايشة هذه العلاقة بكل تفاصيلها،وتبقى الاستعارة المكنية خير مكون استطاع أن يعكس هذه العلاقة.وهذا ما يبرر هيمنة الاستعارة المكنية على تشكيل الصورة الشعرية منذ البيت الأول (يا بلادي)حيث جعل البلاد كائنا عاقلا يسمع ويتجاوب،وكذلك في البيت الثالث(حِلف سهاد)حيث شبه المعنوي بالمحسوس، ونفس الشيء نجده في البيت التاسع (بأيد باركتها)،والبيت الحادي عشر (وشبابا متى تناديه )، والبيت السادس عشر(يا بلادي هواك ينساب في قلبي)،كلها صور تشخص المجردات والمعاني لتصبح واضحة المعالم أمام المتلقي .

وقد جاءت البنية الإيقاعية لترسخ ما تحمله هذه الصور من معاني ومشاعر في نفس المتلقي فكان الإيقاع الداخلي حاضرا من خلال التكرار الصوتي فنرى صوت الياء يتكرر ستة وخمسين مرة مما يبين أواصر الانتماء والانسجام بين الشاعر والبلاد ، وصوت النون يتكرر خمسة وأربعين مرة ،وصوت الدال يحضر ثلاث وثلاثين مرة ، بينما صوت السين والهاء والفاء فتتجاوز العشرين مرة وهي أصوات متقاربة في الصفة أو المخرج مما يعطي للإيقاع نغمة تتكرر عبر النص ، تكرار تؤيده أيضا الكلمة وخاصة كلمة "بلادي" تيمة موضوع القصيدة والتي تكررت ستة مرات ، ثم كلمة " أفأنسى"استفهام يفيد النفي تكررت أربع مرات ، ويتكرر البيت الأول بكامله في البيت الأخير .مع اعتماد التدوير في العديد من الأبيات مما يفيد استرسال نفس المشاعر على طول البيت كما في البيت الأول والثاني والرابع إلى السادس ،ثم البيت الثامن إلى البيت الحادي عشر ،والبيت الرابع عشر إلى البيت الأخير.

إضافة إلى التكرار نجد التوازي وخاصة الدلالي من خلال الأبيات الرابع والخامس والسابع والعاشر التي تشترك في نفس التيمة (أفأنسى)، والأبيات الثلاثة الأخيرة التي تشترك في تيمة " يا بلادي"ن مما يرسخ البعد الدلالي الموحد بين الأبيات المشتركة في نفس التيمة.

أما الإيقاع الداخلي فبقي وفيا للعروض العربي القديم من خلال بحر الخفيف (فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن )،مع الالتزام بوحدة القافية الدالية الروي وقد جاءت موصولة مردوفة.

فمن خلال هذه المقاربة يتبين أن النص يسعى إلى تأكيد الروح الوطنية التي تشبع بها الشاعر كقيمة تزخر بمعاني الانتماء والهوية التي يتشبث بها ويدافع عنها أمام التيارات الخارجية والدخيلة ،وهذه في حد ذاتها قيمة أساسية ركز عليها التيار الإحيائي بنفس القوة التي ركز عليها في إحياء المقومات الفنية للقصيدة العربية ،باعتبارهما يشكلان منسجمين شخصية الإنسان العربي في قيمه وأفكاره وهويته.

وبهذا يكون شاعرنا محمد الحلوي قد وضعنا أمام التجربة الإحيائية بالمغرب اعترف النقاد المشارقة قبل المغاربة بحضورها القوي والمتميز الذي جمع بين أصالة الشعر العربي شكلا وخصوصيات الحياة المغربية مضمونا.